كلية العلوم الاجتماعية
قسم علم الاجتماع
استراتيجيات العمل الحرفي التقليدي في دعم التنمية الاقتصادية المحلية والرفاه الاجتماعي:
""دراسة ميدانية لممارسي الحرف التقليدية بمدينة الجلفة""
رئيس الفرقة:
أ.د.بوكربوط عزالدين
الأعضاء:
د.طوال عبد العزيز
أ.تومي بلقاسم
طلبة الدكتوراه:
-قنونة آمال
- طوير فتيحة
-سويح سعدية
-زيان بختة
رئيس اللجنة العلمية أو رئيس المجلس العلمي |
مدير المخبر |
المدخل المنهجي في بناء الموضوع:المقاربات والتحليل
|
|
|
|
الفصل الأول
1 - أسباب اختيار الموضوع.
2-أهداف الدراسة.
3 - أهمية الدراسة.
4 – الإشكالية.
- 5الفرضيات.
- 6 المفاهيم المفتاحية.
7-الرصيد النسقي والموروث السوسيولوجي المعتمد.
8- المقاربات المنهجية الموظفة في التحليل.
الفصل الأول:
|
المدخل المنهجي في بناء الموضوع:المقاربات والتحليل
|
-1 أسباب اختيار الموضوع:
ملاحظتنا بأن الكثير من الحرف قد غابت عن الوجود ، ربما في كثير من أنحاء المجتمع الجزائري لأسباب مختلفة ونحن نعلم أن الوسيلة الوحيدة لبقائها واستمرارها للأجيال القادمة ، ينبغي السعي للتعريف بهذه الحرف سواء بوسائل الاتصال الاجتماعية الحديثة أو السمعية البصرية أو الندوات أو الدراسات الأكاديمية المحضة بهدف بقائها راسخة في تراثنا والعمل على عدم انقراضها.
إن هذا العامل الموضوعي شجعنا على الاهتمام بمثل هذا الموضوع والقيام للبحث فيه والاستمرار فيه ، وكانت في الكثير من الأحيان تدفعنا إلى الاستئناف ، وتزيد من قوة إرادتنا وذلك ضمن فرقة البحث الطموحة هدفها الوصول إلى غايته وأهدافه التي تريد التحقق الميداني من معاينة الواقع الحرفي التقليدي كموروث اجتماعي وثقافي وطني.
-2 أهداف الدراسة:
يكتسي الفن التقليدي إن صحت تسميته يمكن ترجمتها إلى أرقام تقديرية يحدد عدد الحرفيين في 200 صنعة يدوية متولدة أكثر من 45 قطاعا فرعيا وذلك عبر القرون و الأجيال وقد مكن المخطط التعاوني من تنظيم عددهم من الصناع في إطار تعاونيات ، وذلك يهدف إلى إيجاد حلول لبعض الحرف التي في طريقها للانقراض نتيجة لعدة أسباب تحملها في المنافسة الصناعة الحديثة عدم الإقبال على بعض المنتوجات لغلائها ، وحلقة دراسة فرقة البحث تهدف إلى تحقيق ما يأتي:
1ـ تقييم الوضع الراهن للحرف اليدوية في الجزائر وتحديدا بمدينة الجلفة.
2ـ لتحديد وتقييم استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والآفاق المنتظرة من الحرف التقليدية في الجزائر وتحديدا بمدينة الجلفة.
3ـ تقدير مساهمات الثقافة القطنية-البرنوس أو القشابية- وغيرها من باقي أنواع المنتجات الغنية والمتنوعة الأخرى في تطوير الحرف اليدوية والحرفية ، كما تمارس اليوم للمنافسة والتدابير التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون فقدان قيم و تقاليد العمل الحرفي في الجزائر مع وجهة نظر نحو الحفاظ على التراث الاجتماعي.
-3 أهمية الدراسة:
1ـ تعطي الصناعات التقليدية مدى بالغ للتنوع والاتساع من حجم المبادلات سواء من تصنيع الغذاء أم الأدوية والغزل والنسيج والملابس والسجاد والحصير والفخار وكذلك الصناعات التي تتعلق ببناء المساكن و إقامة السدود وحفر الآبار ووسائل المواصلات.
كما أنها واسعة وقابلة للانتشار وصولا لأصغر وحدة عمرانية سواء توطنها في قرية كانت أو واحة أو حيا ، وصولا لأصغر وحدة للنسيج الاجتماعي الحضاري الحر وهي الأسرة النووية أو الممتدة وانطلاقا من هذه الرؤية تمثل الصناعات التقليدية وسائل المدارة مركزيا لسد حاجات الناس وتحقيق رفاهيتهم الدائمة.
2 ـ تضم الصناعات التقليدية تراثا تقنيا اختبر بالممارسة عبر الأجيال، وهي بهذا المعنى تعطينا اتجاهات مستقبلية متميزة للتفكير والخيال وبالتالي الإبداع المنطلق والمرتكز على خصوصيتنا المجالاتية والاجتماعية.
وفي إطار ما سبق فالأهداف العامة تمتد إلى محاولة الكشف عن واقع الممارسات الاجتماعية والاقتصادية لاستراتيجيات بناء عقلاني لتفعيل أداء الفاعلين الحقيقيين في المحافظة واستمرار بقاء وإحياء كل الحرف التقليدية في مستوى حراك وطني مندمج يؤهل وينجح العمل والمنتجات
لتحقيق تنمية مندمجة -أمامية وخلفية- مع باقي القطاعات الأخرى وبخاصة القطاع السياحي.
4-الإشكالية:
تعد الصناعات من أوثق عناصر الثقافة المادية ارتباطا بالإطار الاقتصادي الاجتماعي لأي مجتمع فهي تنتج للمجتمعات أدوات البيت و أثاثه و قطع الزينة -خلاخل..الخ- وتضع كافة العناصر المادية التي يحتاجها الإنسان، ثم اختلفت معالم الصور المادية التي يحتاجها الآن اختلافا يكاد يكون كليا نظرا لعمق التغييرات التي يشهدها العالم اليوم.
لقد تغير الهيكل الاقتصادي الاجتماعي، و تغير العمل وتغيرت الأدوات اليدوية و حلت محلها المعدات الحديثة ومع تغير الإطار العام لهذه الصناعات ، كانت النتيجة الطبيعية أن تخفي بعض الصناعات التقليدية ، أو على الأقل تتدهور تدهورا شديدا فانصرف الناس عنها وأصبحت القلة تمارسها و تفكر في الانصراف عنها إلى إعمال أكثر ربحا ، بحيث لا تتوفر أجيال جديدة للانتقال بها و تعلمها ، و من هنا تأتي أهمية حماية الصناعة التقليدية فهي موروثا ثقافيا و حضاريا في المجتمع مما يتوجب المحافظة عليها و تطويع التكنولوجيا الحديثة للترويج لها ولكي تكون الأدوات التكنولوجيا عامة مساعدة في الحفاظ والحماية تكمن في استمرارية حياة ، منتجات الصناعات التقليدية و وضع التشريعات والقوانين في سبيل حمايتها.
يمتلك قطاع الصناعة التقليدية والحرف قدرة كبيرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مساهمته الفعلية في مجال التوظيف والإنتاج والاستثمار، وبالتالي القدرات الاقتصادية والتنافسية التي تساعد على التصدير وجلب العملة الصعبة، كما يعتبر القطاع أيضا موفّرا هاما للاحتياجات الضرورية اليومية للمواطنين خصوصا بالمناطق الريفية بسبب مرونته في الانتشار الجغرافي مما يؤدي إلى تحقيق التوازن بين المدن والأرياف . وفي الجزائر، تعتبر الصناعة التقليدية والحرف قطاعا تنمويا هاما، غير أنّ الاهتمام بالقطاع بصفته قطاعا اقتصاديا واعدا تأخر لسنوات عديدة، فقد أثّرت الأزمتين الاقتصادية والأمنية اللتان عرفتهما البلاد خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات بشكل كبير على هذا الأخير، وأوشك بذلك على فقدان موارده المادية والبشرية، كما أصبحت مكانة القطاع وإنتاجه محدودة، ومما زاد من حدة هذا الأمر غياب سياسة وإستراتيجية واضحة المعالم تأخذ في الحسبان المتطلّبات التي يفرضها الواقع الاقتصادي آنذاك.
إن دور قطاع الصناعة التقليدية والحرف في الجزائر ظهر بشكل متنامي في منتصف التسعينيات، ففي إطار التوجه التنموي الوطني الهادف إلى تطوير تشكيلة من الأنشطة الاقتصادية إلى جانب قطاع المحروقات، بما يسمح بتحقيق زيادات حقيقية في الناتج الخام وبالتالي دعم المؤشرات الاقتصادية الكلية في الاقتصاد الوطني وتأهيله للمنافسة الدولية، برزت توجهات جديدة ترمي إلى بعث مؤسسات صغيرة مرنة ودفعت بذلك بقطاع الصناعة التقليدية والحرف إلى الواجهة، لاعتباره موفّرا أساسيا لمناصب شغل عديدة بموارد محدودة واعتماده على الموارد المحلية، إضافة إلى كونه مصدرا للعملة الصعبة، فضلا عن أنّ منتجاته تشكّل منتج سياحي هام؛ ليكتسب بذلك هذا القطاع أهمية إستراتيجية ويصبح محل اهتمام السلطات العمومية(بن العمودي جليلة: إستراتيجية تنمية قطاع الصناعة التقليدية والحرف بالجزائر في 2010-2003 الفترة دراسة حالة تطوير نظام إنتاج محلي "SPL" بحرفة النسيج التقليدي بمنطقة تقّرت -لماجستير في العلوم الاقتصادية- 2012.)
فقد شهد القطاع الحرفي تطورا نوعيا وتجسد تدريجيا بعده الإستراتيجي بإلحاقه بوزارة المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة بتمييزه بنشاط أكثر فعاليّة وديناميكيّة اقتصاديّة فعليّة
إنّ البعد المترتّب عن هذه المنهجيّة له مقصده الحقيقي في التمكّن من الوصول إلى نظرة شاملة ومنظمة محددة بوضوح الوسائل والتدابير التحفيزيّة المناسبة قصد الوصول إلى معالجة الأوضاع والتخفيف من حدّة العراقيل والمشاكل المطروحة والمعيقة لنشاط الحرفيّين الجزائريين
وقد عمدت السلطة السياسية على إنماء قدرات المنتوج الحرفي بإعطاء المفاضلة للمكرسة للممارسة وظائفه المقننة ضمن تشريعات واضحة بإصدار الأمر 01-96 ومنه فقد تم إدماجه ضمن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية مما يعكس قيمة تلك الحرف التقليدية في إنتاج الرأسمال الوطني وتحقيق الرفاه الاجتماعي وذلك عملا بتأهيله وعصرنته.
مع العلم أن الصناعات التقليدية –الحرفية- تلعب دورا استراتيجيا في إنعاش الاقتصاد الوطني بخلق فرص عمل بسيطة لا تتطلب تكنولوجيات عالية أو ضخ استثمارات ضخمة وتمكن من استحداث مناصب شغل دائمة قائمة على روح المبادرة والاندماج في سوق وطني إلا أن قطاع الحرف التقليدية يعاني من التقصير في بعد النظرة الإستراتيجية من قبل الفاعلين أصحاب القرار الاقتصادي الوطني لأسباب هيكلية ترتبط بالاتجاه المطلق للاعتماد على المحروقات ثم تغييب كل المبادرات الهادفة إلى من فاعلين منتجين للصناعة الحرفية كعدم وضع خريطة جغرافية واجتماعية معقلنة ومتوازنة يراعى في ظلها خصوصيات كل منطقة وبالأخص تموضع ذات الصناعة في مجالات مؤهلة لجذب السياحة وطبيا ودوليا من جهة، ثم قلة الاهتمام بتنمية قطاع الصناعة الحرفية من الداخل بالاعتماد على الإمكانيات والطاقات الهائلة للمهتمين من المنتجين المحليين بل وتهميشهم -بعدم تدعيمهم بالأموال، توفير مجالات مخصصة لصناعتهم، توفير محلات لعرض المنتوج وبيعه...الخ- أدى إلى قلة الإقبال عليه وبخاصة من قبل الكثير من الشباب الذي يفتقد إلى تكوين جامعي ويعيش في حالة بطالة دائمة.
لذا قد يتأثر بالنسق الاجتماعي والصناعي الوطني الشامل وينتج نظرة دونية غالبا ما تجعله ينفر عن مزاولة أي نشاط حرفي. لذلك نتسأل عن الأسباب الحقيقية التي شكلت النظرة الدونية بالنفور عن ممارسة نشاطات الحرف التقليدية وبالتحديد في مدينة الجلفة؟
يحقق العمل الحرفي التقليدي الواسع دعما في التوازنات الاقتصادية الوطنية خارج قطاع المحروقات إذ يضيف أرباحا صافية للرأسمال المالي حينما يتم التحكم الجيد في استثماراته وتسويق منتجاته وتنمي مجالاته فرص العمل لدى الشباب ومختلف فئات المجتمع وتحقق الرفاه الاجتماعي عن طريق الاكتفاء بوفرة المنتجات ذات الأرباح والتي تنمي متطلبات الحياة الاجتماعية الاستهلاكية بمختلف أنواعها و تستجيب لأدنى الشروط المادية للأسرة الجزائرية. وبالتالي فالتساؤل المطروح يكمن في: هل ممارسة نشاطات الحرف التقليدية يحقق الاكتفاء الذاتي للأسر الجلفاوية ويوفر أرباحا يغطي حاجياتها الاستهلاكية ويحقق رفاهيتها الاجتماعية؟
تسهم نشاطات الحرف التقليدية في جذب السياحة الداخلية حينما تتوطن ممارساتها في المجتمع بعقلانية وتتوزع إمكانياتها المادية بكيفيات مدروسة بموضوعية من قبل الفاعلين السياسيين الذين يوفرون الشروط الاقتصادية المهنية لدمج علاقة الحرف التقليدية بمختلف أشكالها بالسياحة.
ومن شأن علاقة الاندماج الطبيعية أن تفرز بدورها شروط الإقلاع التنموي المحلي المستقل بعيدا عن الاعتماد على التموين الكلاسيكي للاقتصاد. وتشكل هوية جماعية لممارسي الحرف التقليدية في مجال الانتماء الاجتماعي الموحد. وهذه الهوية المشتركة تبرر استمرارية ذات الحرف حينما ينفر منها الشباب أو الأسر التي تمتلك موروثا اجتماعيا هائلا منها. والتساؤل الذي يفرض نفسه يكمن في: هل يجذب نشاط الحرف التقليدية السياحة الداخلية وتلعب في ظلها الهوية الجماعية المشتركة للموروث الحرفي دورا محوريا في نجاحها ؟
5-الفرضيات:
-الفرضية الأولى: عزوف الشباب عن ممارسة نشاطات الحرف التقليدية ترتبط بالشروط الموضوعية المادية التي تعيق أدائهم لها.
-الفرضية الثانية: تمكن النشاطات الحرف التقليدية من رفع الدخل الفردي للمواطنين ويحسن مستواهم الاجتماعي الأسري.
-الفرضية الثالثة: يجذب نشاط الحرف التقليدية السياحة الداخلية وتتمركز الهوية الجماعية المشتركة للموروث الحرفي دورا محوريا في نجاحها.
- 6 المفاهيم المفتاحية:
-مفهوم النشاط الحرفي '1' –(مدونة النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بالصناعات و الحرف المادة 5 و 6 , فيفري , ص19)
يقصد بالصناعات التقليدية و الحرف كل نشاط إنتاج أو إبداع أو تحويل أو ترميم أو تصليح أو أداة خدمة يضفي عليها العمل اليدوي و يمارس إما بصفة دائمة و رئيسية أو في شكل مستقر
أو متنقل , و هذا في أحد النشاطات التالية:
- الصناعة التقليدية و الصناعة التقليدية الفنية.
- الصناعة التقليدية الحرفية النفعية لإنتاج المواد.
- الصناعة الحرفية التقليدية للخدمات.
يمكن تعريف النشاطات الحرفية من خلال الخصائص التالية:
- عمل يغلب عليه الطابع اليدوي
- استعمال محدود للآلات
- عدد العمال محدود من 1 إلى 9 عمال.
يرتبط هذا النشاط بمعرفة معينة يكتسبها الحرفي عن طريق الممارسة أو التكوين أو من خلال
موهبة .
يكون النشاط الحرفي في ثلاث مجالات: خدماتي , إنتاج المواد , تقليدي.
-مفهوم النشاطات الحرفية الخدماتية:
و هي الحرف التي تقدم خدمة من خلال الصيانة أو التصليح أو الترميم أو الترميم الفني.
-التنمية:
يعد مفهوم التنمية من أهم المفاهيم العالمية في القرن العشرين، حيث أطلق على عملية تأسيس
نظم اقتصادية وسياسية متماسكة فيما يسمى ب " عملية التنمية "، وتبرز أهمية مفهوم التنمية في
تعدد أبعاده ومستوياته، وتشابكه مع العديد من المفاهيم الأخرى مثل التخطيط والإنتاج و التقدم.
وقد برز مفهوم " التنمية Development " بصورة أساسية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث
لم يستعمل هذا المفهوم منذ ظهوره في عصر الاقتصادي البريطاني البارز " آدم سميث " في
الربع الأخير من القرن الثامن عشر وحتى الحرب العالمية الثانية إلا على سبيل الاستثناء،
فالمصطلحان اللذان استخدما للدلالة عل حدوث التطور المشار إليه في المجتمع كانا التقدم
المادي ، أو التقدم الاقتصادي .
وقد برز مفهوم التنمية بداية في علم الاقتصاد حيث استخدم للدلالة على عملية إحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين؛ بهدف إكساب ذلك المجتمع
القدرة على التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لكل أفراده،
بمعنى زيادة قدرة المجتمع على الاستجابة للحاجات الأساسية والحاجات المتزايدة لأعضائه؛
بالصورة التي تكفل زيادة درجات إشباع تلك الحاجات؛ عن طريق الترشيد المستمر لاستغلال
الموارد الاقتصادية المتاحة، وحسن توزيع عائد ذلك الاستغلال.
ثم انتقل مفهوم التنمية إلى حقل السياسة منذ ستينات القرن العشرين؛ حيث ظهر كحقل منفرد
يهتم بتطوير البلدان غير الأوروبية تجاه الديمقراطية.
وتعرف التنمية السياسية بأنها عملية تغيير اجتماعي متعدد الجوانب، غايته الوصول إلى
مستوى الدول الصناعية، ويقصد بمستوى الدول الصناعية إيجاد نظم تعددية على شاكلة
النظم الأوروبية تحقق النمو الاقتصادي والمشاركة الانتخابية والمنافسة السياسية، وترسخ
مفاهيم الوطنية والسيادة والولاء للدولة القومية.
ولاحقاً تطور مفهوم التنمية ليرتبط بالعديد من الحقول المعرفية. فأصبح هناك التنمية الثقافية
التي تسعى لرفع مستوى الثقافة في المجتمع وترقية الإنسان، وكذلك التنمية الاجتماعية التي
تهدف إلى تطوير التفاعلات المجتمعية بين أطراف المجتمع: الفرد، الجماعة، المؤسسات
الاجتماعية المختلفة، المنظمات الأهلية.
-التنمية المحلية:
المقصود بهذا المفهوم ن بشكل مبسط هو مدي تأثير مشروعات و برامج التنمية علي المجال الجغرافي الأصغر الذي يعيش فيه السكان ، سواء أن كانت تلك المشروعات و البرامج ذات طابع قومي ، مثل إنتاج البترول، إقامة السدود أو الصناعات و المشاريع الزراعية القومية أو ذات طابع إقليمي أو محل مثل مشروعات البنيات التحتية أو الخدمات بمختلف أشكالها. يتم الاهتمام في هذا المجال بالمخرجات المحلية و الآثار الثانوية للمشروعات والبرامج التنموية التي تعتبر في غاية الأهمية للوسط المحلي. تنبع تلك الأهمية من جملة الآثار الايجابية علي الوحدات الإدارية و الجماعات المحلية التي تشكل البيئة الجغرافية و المجال المحيط المرتبط بالهوية الجماعية للسكان مثل القبائل ، والجماعات السكانية بمكوناتها المختلفة.
7-الرصيد النسقي والموروث السوسيولوجي المعتمد:
تندرج دراستنا في إطار فرقة العمل على الاعتماد في التحليل والتفسير من الجانبين النظري والميداني على تداخل نظري متعدد المداخل ومن ضمنها نظرية الفعل التواصلي لهبيرماس ونظرية الفعل وإعادة الإنتاج آلان توران وكذا الموروث الاجتماعي لبيار بورديو.
8- المقاربات المنهجية الموظفة في التحليل:
طبيعي أن تعتمد دراستنا على منهجية محددة تمكننا من المعاينة والتعليل والتفسير المنطقي لظاهرة نشاطات الحرف التقليدية بمدينة الجلفة مركز الميدان المباشر للفرقة وتدخلها في فك أسراره عن طريق استخدام:
-المنهج الكيفي الذي يمكننا من فهم عمق الظاهرة وتفسيرها بكل جزئياتها وما يحيط بمسارها وعواملها واستمرارها أو توقفها وأسبابها...الخ.
-المنهج الكمي الذي يمكننا من تحليل كل العوامل والأسباب المباشرة وغير المباشرة التي تؤثر في نشاطات الحرف التقليدية وتحقيقها ميدانيا. وبخاصة لزوم تبرير الارتباطات الممكنة بين متغيرات الفرضيات المقترحة.
-إلزامية التتابع المنهجي: مادام البحث الحالي يقتضي منا توظيف المنهجين السابقين فكلاهما يفرض علينا استخدام التقنيات التي تساعدنا أكثر على الوصول إلى الأهداف العملية والعلمية المنتظرة وضمن هذه التقنيات ما يأتي:
-تحليل الوثائق والمستندات
-السيرة الذاتية لممارسي نشاطات الحرف التقليدية
-الملاحظة بالمشاركة
-المقابلات الموجهة
-الاستمارة.
-Les Ouvrages:
- ASQUIN Alain, la performance globale comme Intention stratégique praticable pour le développement d’une activité artisanale, les TPE artisanales en devenir, Montpellier, 2005.
- AUVOLAT.M, les artisans en milieu rural, une force entravée, économie rural, vol.238, 1999. AUZIAS Dominique et al, Alger _ plan de ville et d’accès, 1er 118- édition, Le Petit Futé, paris, 2009.
-BALESTRI Andrea, Le front des districts industriels italiens dans le système mode: les changements et les défis pour les prochaines années, International Centre for Research on the Economics of Culture, Institutions, and Creativity (EBLA), Italie, 2003.
- CAURLET. C et FERGUENE Amèziane, Globalisation et territoire : le cas des SPL dans les pays en développement, FACEF PESQUISA, n.3, 2003.
- COURLET Claude, les systèmes productifs localisés : bilan de la littérature, IREPD, France, 2002.
- D. Abdelkrim, Touggourt, Algérie arts et métiers, édifions Anep collection art et culture, Rouïba, 1999. DITTER Jean-Guillaume,
-Clusters et territoires : les systèmes productifs localisés dans la filière vitivinicole , Reflets et Perspectives, Bourgogne,2005.
- DUPUY Claude, Entreprises et territoires_ les nouveaux enjeux de la proximité, la documentation française, paris, 2003.
- LABOURDETTE Jean-Paul, Martin Marie-Hélène, Algérie, 4 eme édition, -Le Petit Futé, paris, 2009.
- MARC-URBAIN Proulx, Territoires et développement économique, L'Harmattan, paris, 1998.
-MUDARD-FRANSSEN Nathalie, La question des «systèmes de production localisés » local is beautiful, Université du Littorale-Cote d’Opale, Dunkerque, Février 2001.
- POMMIER Paulette, Spl et pôles de compétitivité, Angers, France, septembre 2004.
- QUEYRAS Joachim, Soutien A La Dynamique Des Grappes D’entreprises, Datar, paris, 2010.
- RACAULT Cathy, PERNA Nicolas et CARLES Robert, Le développement des Districts technologiques en Italie, Université de Turin, Italie, Février 2004.
- SCHEIBLING Jacques, Une industrie Française ?, Olivier Milhaud, France, N°8012, décembre 1999.
- THEVENARD Catherine, PICARD Christian, Vers une évolution identitaire des dirigeants d’entreprises artisanales, Université de Savoie, France, sans année de publication.
- VALLETTE. E, Excellence et innovation rurales : Outil Web de gestion des données et référentiel d’analyse des projets PER pour un développement territorial durable, DATAR, paris, 2009.
- VON GERSDORFF Ralph, Situation actuelle de l'artisanat en Afrique francophone. In: Tiers-Monde, Persée, tome 10 n°39, 1969.
- ZOCCHETTO François et autres, Le Piémont : Une Région Cousine De La France, Groupes interparlementaires d’amitié France-Italie, Paris, n° 65, 14 mars 2006.
- Les revues:
-BEL MRABET Rachid, Démarches à suivre pour la participation à une manifestation internationale, , El Hirafi, Alger, N°03, 2004.
- BENZAROUR Choukri, La fonction promotionnelle dans le secteur de l’artisanat et des métiers_ entre la contradiction et l’exigence attendue, Revue L’ARTISAN, N°2, Algerie, 2003.
- BENZARROUR Choukri, Création d’entreprises artisanales : le défi, El Hirafi, Alger, N°03, 2004.
-BOUTILLIER Sophie et FOURNIER Claude, une analyse socio-economique de l’entreprise artisanale : methodologie,fondement ,theorique et enquetes sur le terrain , n°205, lab.RII , université du littoral cote d’opale, janvier 2009.
- COURLET Claude, Globalisation et recompositions territoriales dans le sillon alpin, revue de géographie alpine, France, n°3, 1997.
- COURLET Claude, PECQUEUR Bernard et SOULAGE Bernard, Industrie et dynamiques de territoires, Revue d'économie industrielle. Vol. 64. 2 e trimestres, France, 1993.
- DITTER Jean-Guillaume, les systèmes productifs locaux vitivinicoles : concepts, exemples et enseignements possibles pour la France et la bourgogne, cahiers du CEREN 10, groupe ESC Dijon BOURGOGNE,France, avril 2005
- FERGUENE Amaziane et HSAINI Abderraouf, Développement endogène et articulation entre globalisation et territorialisation : Elément d’analyse a partir du cas de Ksar hellal (Tunisie),Revue Région et développement, n°7, 1998.
- LOREK Maria, de l’économie territoriale planifiée a l’émergence d’un milieu innovateur le cas de GDANSH (Pologne), les cahiers de LAB.RII, cote d’opale , N°201, novembre 2008.
- R.N, Nouvelle Approche Pour Les Entreprises Les Pme se regroupent en Nucleus, journal l’expression, Alger, 15 avril 2009
-Les rapports:
-Chambre de l’Artisanat et des Métiers de BEJAIA – BOUIRA, Projet de Création d’un Système Productif Local (SPL) en poterie, République Algérienne Démocratique et Populaire, sans année de publication, (Des données non publiées), sans année de publication.
- Datar- ocde, Congrès Mondial Des Systèmes Productifs Locaux Des Territoires Et Leurs Réseaux D’entreprises Ouverts Sur Le Monde, 23 et 24 janvier 2001 à Paris, 2001.
- Datar, Etude relative à l’implication des pme et des spl dans les pôles de compétitivité, decembre2005. 153- Datar, pôles d’excellence rural 2010, paris, 2010.
- Diact, Annuaire des SPL, 2006. Direction de la planification et de l’aménagement du territoire, Annuaire Statistique pluriannuel 1998- 2004-2008, wilaya de Ouargla, Avril 2009.
- Direction General des Impôts, guide fiscale de l’artisan traditionnel, ministère de finances, Alger, 2010.
-Ecotechnics, Etude sur la production et l’emploi dans le secteur de l’artisanat et des métiers, ministère de la PMEA, Alger, 2010.
- Européen de l’Artisanat Français 2002 : Artisans d’Europe, Union professionnelle artisanale, n°1, juin 2002.
- Haut-commissariat au plan, Caractéristiques démographiques et socio économique de la population, Maroc, 2004.
- Ministère du tourisme et de l’artisanat, Guide de promoteur dans l’artisanat et les métiers, la direction de l’artisanat, 1997.
- Ministère du travail, de l’emploi et de sécurité social , Le dispositif ANSEJ en bref , l’ANSEJ , Algérie, sans année de publication .
- ROUILLIER Jean-Marie, SPL et pole de compétitivité, Inter Région, Paris, Numéro 265, Mars/Avril 2006.
- RUSSO Fabio et BRIKCI Nouria, L’artisanat au Maroc : un gisement inexploité, UNIDO, Autriche, 2003.
- Secrétariat d’Etat auprès du ministère du tourisme et de l’artisanat chargé de l’artisanat , bilan d’activités _artisanat _, Maroc, 2009
- Service De Petites Et Moyennes Entreprises Division De L’élaboration Des Programmes Et De La Coopération Technique, Développement des systèmes productifs locaux et des réseaux de pme, ONUDI, Vienne, 2002.
-Unido, Cluster Développent and Promotion of Business Développent Services (BDS): UNIDO’s Experience in India, Service du développement du secteur privé, Document de travail nº 6. 2000.
- VIOLAINE Negri, Entreprendre dans l’artisanat : création ou reprise ?,UPA, Paris, 2006.
-LES SEMINAIRES
-ANQUETIL Jacques, la préservation et le développement de l’artisanat utilitaire et créateur dans le monde contemporain, consultation d’experts sur « la préservation et le développement de l’artisanat dans le monde contemporain » , rio de janeiro,27-31 aout 1984.
- ARIS Ali, Animateur-Spl-, 2 éme séminaire sur les SPL, Ouargla, 3-4 mai 2008.
- ARIS Ali, Système Productif Local -SPL-, 2 éme séminaire sur les SPL, Ouargla, 3-4 mai2008.
-BELKHIRIA layali Houda, systèmes productifs locaux(SPL) et développement local : transfert de technologie et rôle des institutions (version préliminaire), deuxième collègue international (mondialisation, institutions et systèmes productifs aux pays du Maghreb),Tunis, 22-23 juin 2006.
- BELLACHE Youghourta, Les SPL : aspects théoriques et pratiques, Séminaire de formation sur la qualité dans le domaine de la poterie céramique, Bejaia 03 et 04 octobre 2010.
- BENABELHADI Ahmed, Mise en œuvre de la stratégie d’appui au secteur de l’Artisanat, 2éme Séminaire de Formation sur Les systèmes productifs locaux, Ouargla, 03/04 mai 2008.
- Taoufik, Rapport National Tunisie, Réunion d’Experts des Pays de l’Accord d’Agadir sur CHAABANE La Promotion des Consortiums d’Exportation, Rabat, 25-26 mai 2007.
- HAMMAS Mohamed Amine, Systèmes Productifs Locaux, Institutions Décentralisées Et Développement_ Etude Des Perspectives De « Développement Par Le Bas » Au Maghreb, Colloque Mondialisation, Institutions Et Systèmes Productifs, Aux Pays Du Maghreb, Hammamet, 22-23 Juin 2006.
- JAOUEN Annabelle, Les alliances stratégique entre TPE : éclairages, , 7eme Congrès International Francophone en entrepreneuriat et PME, Montpellier, 27-29 octobre 2004.
- LABRUFFE Alain, artisanat et développement des ressources humains , 6eme rencontres de l’artisanat , 5 mars 2008, Alger, 2008.
- NADI Saad, Rôle des associations professionnelles dans le cadre du système de développement local
- association AYADI, 2eme séminaire de formation sur le système productif local « SPL », Ouargla 03- 04mai 2008.
- PME art, Renforcement De L’agence Nationale De L’artisanat Traditionnel Et Des Institutions Publiques Et Professionnelles Chargées De Promouvoir L’artisanat Traditionnel, Alger, 2010.
- POLGE Marion, LOUP Stéphanie, Le dirigeant-artisan, un développement par des stratégies individuelles et collectives : Illustration par une étude de cas, 7eme Congrès International Francophone en entrepreneuriat et PME, Montpellier, 27-29 octobre 2004.
- SOUAMI Dalil, Présentation et analyse du secteur d’artisanat en Algérie à travers les données du FNA., Séminaire de formation sur la qualité dans le domaine de la poterie céramique, Bejaia 03 et 04 octobre 2010.
- TREGAN Jeanne-Marie, L'action Publique En Faveur De L'émergence De Systèmes Productifs Localises Et L'industrie Marseillaise De L'habillement : Des difficultés à mettre en œuvre une stratégie de développement local mobilisant la petite dimension, le séminaire de 1ère année de thèse sur le thème : Politique De Développement Local Et Pme, Paris, 3/12/2001.
- E. Les Mémoires: AZROUL Mohammed, Diagnostic territorial et indentification de projets de SPL : cas du Mohammedia, mémoire pour l’accès au grade d’ingénieur en chef, Ministère de l'industrie marocain, Maroc, 2006.
- AZROUL Mohammed, Consortia A L’exportation Et Stratégie D’internationalisation Cas Du Secteur De La Chaussure Des Pme/Pmi : Cas Du Secteur De La Chaussure, Institut Supérieur De Commerce Et D'administration Des Entreprises, Maroc, 2008.