وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة الجزائر -2-
كلية العلوم الاجتماعية
مخبرعلم الإجتماع المنظمات و المناجمنت
أهمية النظام التواصلي و إشكالية الرابط الإجتماعي في المؤسسة الاقتصادية الجزائرية : دراسة ميدانية في مؤسسات إنتاجية بالجزائر العاصمة
أعضاء فرقة البحث :
أ.د. حمدوش رشيد
- بن غربي عثمان .
- قويلي حدة.
- فاطنة سعدي .
- عزوزي عامر.
- كمال محمدي.
رئيس اللجنة العلمية أو رئيس المجلس العلمي |
مدير المخبر |
|
|
المحتويات
الاشكالية
اختيار الموضوع
الفرضيات
تحديد المفاهيم
بعض العناصر المنهجية والتقنيات المستعملة و اهداف الدراسة
المراجع
عنوان المشروع :
أهمية النظام التواصلي و إشكالية الرابط الإجتماعي في المؤسسة الاقتصادية الجزائرية : دراسة ميدانية في مؤسسات إنتاجية بالجزائر العاصمة
أسباب إختيار الموضوع
تجدر الإشارة بان ما حفزنا للقيام بهذه الدراسة الموسومة "مسالة بناء وإنتاج الرابط الاجتماعي في المؤسسة الاقتصادية الجزائرية (عمومية او خاصة) دراسة ميدانية ببعض المؤسسات" هي تلك الإرادة لتكثيف و توجيه كل الجهود وتلك الحاجة الملحة للتعمق بالدراسة التحليل لموضوع هام و خطير الا و هو دور الاتصال و العلاقات الاجتماعية داخل المؤسسة الاقتصادية و الذي يشكل احدى الابعاد المهمة و الأساسية و المرتبط أساسا بتنمية التسيير العلائقي داخل المؤسسات.
) le management relationnel (
الإشكالية
ان ديمومة هذا المجال الحيوي للاتصال قد فتح الطريق امام مواصلة الأبحاث بهدف تطوير و تنمية العلاقات الاجتماعية . فالدراسة التالية ترمي الى توسيع التمثلات و التصورات التي سبقنا اليهاغيرنا من الباحثين و التي تبقى بحاجة الى تطوير و إعادة النظر داخل مؤسساتنا و تنظيماتنا.
فالرابط الاجتماعي و ما يعنيه من علاقات اجتماعية هو عبارة عن مرشد بالنسبة للمسيرين الذين كثيرا ما يجدون انفسهم امام وضعيات اجتماعية صعبة غير متحكم بها و لا في عواقبها.
و بالنظر الى أهميته , بعد الاتصال في المؤسسة الاقتصادية ,باعتباره عامل هام و أساسي للاستراتيجية التي من الواجب ان يتبناها كل تنظيم. بحيث تحمل في طياتها امالا كبيرة لبناء و انتاج روابط و علاقات اجتماعية أساسها الانخراط , الاندماج و التحفيز مما يضمن فعالية العمل الاقتصادي.
من جهة أخرى , و باعتبار الاهمية التي يكتسيها الاتصال داخل المؤسسة الاقتصادية, ما يتوجب انشاء و خلق جو ثري على مستوى المعلومات و الاعلام , و الذي يجر الى التزام تنظيمي و عمل كبير خاصة في الظرف الحالي اين يعرف الاتصال و الاعلام سرعة كبيرة و تدفق واسع في المعلومات مما يولي أهمية كبرى لهذا المجال . فكروزييه يشير في كتابه "المؤسسة في الاستماع" بان "المشكل الأساسي (على مستوى المؤسسة الاقتصادية) لا يتمثل في تقسيم ,توزيع ,تنسيق او حتى برمجة الموارد البشرية كما هو الحال في التنظيم العلمي للعمل , لكن القدرة على تجنيد القدرات الفردية و الجماعية المتوفرة و ذلك لبلوغ الأهداف , و تطوير قدراتها و ذلك بغرض اقتراح أغراض أخرى"[1]
و الجديربالملاحظة هنا و في اطار المشروع الحالي للبحث هذا , فان دراستنا تتصب حول إقامة و اجراء استقصاءات حول موضوع و إشكالية بناء و انتاج الرابط الاجتماعي في المؤسسة الاقتصادية كما اشرنا اليه سابقا , و ذلك في مجال و حيز جغرافي المتمثل في الجزائر العاصمة دون اقصاء مجالات أخرى و ذلك على سبيل المقارنة مثلا .ويتمثل عملنا هذا في محاولة البحث و التأكد من المكانة التي يحتلها الاتصال و مسالة الروابط الاجتماعية فيما يخص تنمية و تطوير العلاقات الاجتماعية وذلك من خلال معالجة و تحليل الممارسات الاعلامو-اتصالية داخل المؤسسة.
بعض العناصر المنهجية و التقنيات المستعملة و اهداف الدراسة:
من بين الأهداف التي ترمي اليها الدراسة هي البحث و القيام بالتحليل لتلك العناصر المسهلة لعملية الاتصال داخل المؤسسة الاقتصادية.
منهجيا, الدراسة كيفية و في ان واحد كمية بحيث سوف نعتمد على "الاقتراب المزدوج"
« Approche mixte »
ومنه, فالدراسة ترمي الى عملية تحليل كيفية لذلك الواقع الامبريقي للفاعلين داخل المؤسسة بخصوص عملية بناء و انتاج الرابط الاجتماعي فيها.
فالاقتراب يكون في اغلبه كيفيا, لكن هذا لا يعني باننا سوف نتخلى او نتجاهل المعطيات الكمية خاصة اذا كانت تشكل أهمية بالنسبة لدراستنا. اما من ناحية التقنيات البحثية ,فبالإضافة الى الملاحظة سوف نعتمد على المقابلة و المقابلات البؤرية الجماعية حتى الاستمارة و اللجوء الى دراسات الحالة
.(Focus –groupe)
كما يتضح جليا, فان مسالة الرابط الاجتماعي داخل المؤسسة الاقتصادية الجزائرية ,في مجتمع عرف و يعرف تحولات اجتماعية كبيرة , مجتمع لم يستهلك بعد مروره من المجتمع المحلي الى المجتمع التعاقدي او الحديث , فهذا المجتمع يستحق منا الملاحظة و التحليل ,لان طرق و أنماط التفكير و السلوكات التي تطبع الافراد هي في تغير دائم بفعل التاثيرات التي تعرفها و التشكيلات المتنوعة التي تطرح على الساحة العالمية و التي يفرضها عامل العولمة. وعامل الرابط الاجتماعي و العلاقات الاجتماعية اذا ليست في منئ عن هذه التغيرات و الديناميكية التي يعرفها العالم. يمكن الإشارة في هذا الصدد الى ما ذهب اليه بعض علماء الاجتماع أمثال فرانسيس فاروجيا و بيار ايف كوسي [2] بحيث اعتبر هؤلاء بان الرابط الاجتماعي يمر بحالة "ازمة" وفي عمل سابق كنا اشرنا الى "ارتخاء" الرابط الاجتماعي[3] , وذلك بفعل ما تعرفه الاسرة مثلا من تحولات و منه بعض اللاتوازن و الاختلال الاسري (طلاق, خلع , غياب لاحد افراد الاسرة ...الخ) , ارتفاع ظاهرة العنف و انتشار للانحراف باشكاله , النسب المرتفعة من البطالة , كلها مؤشرات للصعوبات التي تعرفها العلاقات الاجتماعية مما أدى بمارسال فوشي الى القول " ان قدرة الافراد في تحمل بعضهم البعض صعب جدا" [4]
اما بيار ايف كوسي فيرجع سبب الازمة و هشاشة الرابط الاجتماعي و العلاقات الاجتماعية و نتائجها الى "عمق عملية الفردانية" التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة. هذا ما ستحاول الدراسة التأكد منه من خلال مشروع البحث المتواضع الذي نطرحه كفرقة بحث في مخبرنا .
الفرضيات
1-تساهم التفاعلات الجماعية داخل المؤسسة الاقتصادية في تطوير كل النسق التواصلي بها.
2-ان نجاعة العامل الاتصالي داخل المؤسسة الاقتصادية مرتبط ارتباطا قويا بما مدى الانضباط في العمل و انخفاض التوترات في علاقات العمل.
3-ان التطور في تكنولوجيات الاتصال تؤثر بصفةحادة على العمال و على وتيرة عملهم بحيث تساعد على تيسير مهمة و وظيفة الرقابة لدى المسيرين داخل المؤسسة.
تحديد المفاهيم
المؤسسة الاقتصادية : هي منظمة اقتصادية ذ ات استقلالية تتمتع بالاستقلالية في اتخاذ قراراتها المالية الإعلامية و المادية و المتعلقة بالموارد البشرية بهدف الوصول الى تحقيق أهدافها و قيمة مضافة ترتبط باهداف المؤسسة الاقتصادية .كما تعرف المؤسسة الاقتصادية على انها وحدة اقتصادية تحتوي على موارد مادية و بشرية و لها عدة وظائف منها المالية و الموارد البشرية الإنتاج و لها كذلك اهداف.
الرابط الاجتماعي: المقصود به كل ما يمس و يعني بالالفة او الاناسة الاجتماعية الجتمعة و كل العلاقات و الروابط الاجتماعية و كل تلك الفئات الممثلة في الانا ال نحن الاخر...
التفاعل الاجتماعي: يتناول دراسة كيفية تفاعل الفرد مع غيره من الافراد داخل محيط و مجال معين (المؤسسة)و كل ما ينتج عن هذه التفاعلات من سلوك و ردود أفعال و اتجاهات .و التفاعل هو عبارة عن مفهوم يستعمل في العلوم الطبيعية و يعني التاءثير المتبادل بين فردين او اكثر.
التنشئةالاقتصادية: و تعني الكيفية التي يعمل بها الافراد على إدارة إمكاناته و موارده
الاقتصادية و التعامل مع الجوانب الاقتصادية في حياته بكفاءة.
التواصل الاجتماعي: هو عبارة عن التفاهم و التفاعل ما بين طرفين او اكثر (نظامين كيانين او شخصين)و يكون فيه احد الأطراف مرسلا تارة و يكون الاخر مستقبلا تارة أخرى من خلال استعمال مختلف الوسائل و ذلك بغرض التواصل.
التقنيات المستعملة:
-الملاحظة بالمشاركة: هي عبارة عن تقنية مباشرة للاستقصاء اين يمكن تسجيل المعطيات في حينها سواء كانت معطيات كمية او كيفية.
-المقابلة: هي عبارة عن حوار خاص و يمكن اللجوء اليها لغرضين الأول صحي و علاجي يلجا اليه خاصة للعلاج النفسي و الامراض العقلية اما الغرض الثاني هدفه البحث العلمي و المقا بلة هي تقنية من تقنيات البحث تساعد على جمع المعطيات و هي تقنية كيفية بامتياز.و تعتبر المقابلة حالة من حالات التفاعل الاجتماعي بامتياز.
-دليل المقابلة: يفرض نفسه بحكم طبيعة الموضوع و هو في نهاية الامر مخطط يساعد الذي وضعه على طرح الأسئلة المفتوحة على المستجوبين للحصول على اكبر قدر من المعلومات.
-تحليل المحتوى: هي عبارة عن تقنية بحث التي تسمح بالوصف المنظم و المكمم و الموضوعي للمحتوى.
-العينة ودراسة الحالة: سنلجاء إلى العمل بنظام العينة سواء العينة الطبقية بحكم ان المجموعات المتواجدة داخل المؤسسات الاقتصادية تختلف من حيث الرتب او السلم او نوع الخدمة و كذا المستوى التعليمي .كما يمكن اللجوء الى دراسة الحالة بحكم أن طبيعة المواضيع التي ستعكف الفرقة على دراستها هي ذات طبيعة كيفية أكثر منها كمية.
المراجع:
- رشيد، حمدوش (2009-2017)، مسالة الرباط الاجتماعي في الجزائر المعاصرة :امتدادية ام قطيعة-دار النشر هومه الجزائر2009/ط1 والطبعة 2 / ص464
- موس، مرسيل (1971م)، بحث في الهبة: شكل التبادل وعلّته في المجتمعات القديمة، ترجمة "محمد طلعت عيسى"، القاهرة: [د.ن].
- Benatia, Farouk (1978), l’Appropriation de l’espace à alger après 1962.Alger.SNED.
- Benatia , Farouk and Jacques Berque (1980). Alger, agrégat ou cite?: L’intégration citadine à Alger. Alger.F.Benatia.
- Boukhobza, M’hamed (1992), Octobre 1988 : Evolution ou rupture ?.Alger : Bouchene.
- Crozier Michel :L’entreprise à l’écoute ,apprendre le management post industriel ,Inter Editions,Points Essais,Paris,1989.
- Hoggart, Richard (1970).La Culture du Pauvre. Traduction de Jean-Claude Passeron. Paris : Les Editions de Minuit.(Le sens commun).
- Goffman, Erving (1973). La Mises en scène de la vie quotidienne. Paris : Edition de Minuit .Tome II : Les Relations en Public.
- Goffman, Erving (1974). Les Rites d’interaction. Paris : Les Editions de Minuit.(Le Sens commun).
- Giddens, Anthony (1987).La Constitution de la société : Elements de la théorie de la structuration. Traduction par Michel Audet. Paris : Presses Universitaires de France (Quadrige Grands textes).
- Giddens, Anthony (1998).The Third Way: The Renewal of Social Democracy. London: Polity Press.
- Gurvitch, Georges (1963).La Vocation actuelle de la sociologie. Paris : Presses Universitaire de France.
- Javeau, Claude (2003). La Société au jour le jour : Ecrits sur la vie quotidienne. Bruxelles : La Lettre vole (Bibliothèque Royale de Belgique).
- Joseph, Isaac (1998).Erving Goffman et la micro-sociologie.Paris :Presses Universitaires de France.
- Lefebvre, Henri (1968).La vie quotidienne dans le monde moderne.Paris : Gallimard.
- Lefebvre, Henri (1961).Critique de la vie quotidienne.Paris : L’Arche.Tome II : Fondement d’une sociologie de la quotidienneté.
- Lepetit, Bernard (1988). Les villes dans la France moderne, (1740-1840). Paris : Albin Michel (l’Evolution de l’humanité).
- Liliane, Voyé, Servais Emile and Remy Jean (1978).Produire ou Reproduire. Bruxelles : De Boeck. Tome1 : Conflits et transaction sociale.
- Marcel Gauchet :La démocratie contre elle-même ,Paris ,Gallimard « Tel » ,2002.
- Pierre-Yves Cusset, le lien social. Paris,Armand Collin ;2011 .
- Schutz, Alfred (1987). Le Chercheur et le quotidien : Phénoménologie des sciences sociales. Paris : Klincksieck (Méridiens).
- Vulbeau, Algain (dir) (1994). La Jeunesse et la rue. Paris : Desclée de Brouwer.
[1]Crozier Michel :L’entreprise à l’écoute ,apprendre le management post industriel ,Inter Editions,Points Essais,Paris,1989,p .47
[2]Pierre-Yves Cusset, le lien social. Paris,ArmandCollin ;2011 ,p .96.
[3]حمدوش رشيد ,مسالة الرباط الاجتماعي في الجزائر المعاصرة دراسة ميدانية مدينة الجزائر نموذجا توضيحيا. دار هومة للنشر ط1, 2009, ط2 2017, ص459.
[4]Marcel Gauchet :La démocratie contre elle-même ,Paris ,Gallimard « Tel » ,2002.